ملتقى آل دراز الاسلامي الشامل

اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 829894
ادارة المنتدي اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى آل دراز الاسلامي الشامل

اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 829894
ادارة المنتدي اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. 103798

ملتقى آل دراز الاسلامي الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إسلامي, اجتماعي, ثقافي


    اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها.

    avatar
    الحاسوب
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 44
    تاريخ التسجيل : 24/02/2010
    العمر : 48
    تاريخ الميلاد : 02/10/1975
    العمل/الترفيه : موظف إداري
    المزاج : هادي

    اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها. Empty اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها.

    مُساهمة من طرف الحاسوب السبت فبراير 27, 2010 3:08 am


    اللغة العربية , أصلها , نشأتها وتطورها.
    ذهب العلماء العرب القدامى – عند حديثهم عن تاريخ ظهور اللغة العربية – مذاهب متباينة , فبعضهم أرجع ذلك إلى آدم عليه السلام , وبعضهم ربط تاريخ ظهور العربية بإسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .
    أما بداية ظهور الشعر العربي في الجاهلية فكثير من العلماء العرب القدامى يحددها زمنيا بمائة وستين عاما قبل مجيء الإسلام . ويربطون ذلك بالشاعرين العربيين المهلهل بن ربيعة وامرئ القيس بن حجر , وذهب بعضهم إلى القول بأن عمر الشعر العربي سبعة قرون قبل الإسلام.
    ومع ذلك قاستقراء أقوال العلماء العرب القدامى في هذا الشأن ينبئنا بوضوح بأن هناك كانت لغة عربية , ولغة عربية محضة وأن اللغة العربية المحضة هي لغة الشعر الجاهلي , والقرآن الكريم , وعربية قحطان وحجر , وهي عربية أهل اليمن , والشعر الجاهلي – كما هو معروف – يعد أقدم وثيقة وصلت إلينا حتى اليوم , تقدم لنا صورة متكاملة للغة العربية المحضة , أي اللغة العربية الفصحى . وهذا يعني أن تشكل اللغة العربية الفصحى قد حدث قبل ذلك بزمن , إلا أنه لم يتم العثور على وثائق مكتوبة تعطينا الحق في أن نصدر حكما جازما بذلك.
    والمتتبع للدراسات اللغوية المقارنة يجد أن العلماء المختصين قاموا بدراسة اللغة العربية الفصحى وخصائصها اللغوية, فتأكد لهم أنها تضم عناصر لغوية قديمة لا توجد في غيرها من لغات جزيرة العرب القديمة, يرجح أنها ترجع إلى اللغة السامية الأم.
    كما أن العثور على نقش أم الجمال رقم (1) ونقش النمارة , ونقش زبد , ونقش حران , ونقش أم الجمال رقم (2) التي كتبت بلغة عربية صريحة تخالطها بعض الظواهر اللغوية النبطية الآرامية , ونقش قرية ذات كاهل عاصمة مملكة كندة في وادي الدواسر , الذي كتب أيضا بلغة عربية صريحة وأدبية إلى حد ما , تخالطها بعض الظواهر اللغوية لنقوش اليمن القديم , ودراستها دراسة فاحصة أكدت للمختصين أن اللغة العربية الفصحى كانت في القرن الثالث الميلادي قد تكونت تقريبا , وكانت قد عرفتها مكة وما جاورها, وانتشرت إلى قرية ذات كاهل , ووصلت إلى الحيرة في العراق , وإلى بعض مناطق سوريا , لاسيما المناطق التي أقامت فيها قبائل عربية من شبه الجزيرة العربية , وقوافل التجارة القادمة من مكة.
    أما قبائل النقوش الستة المذكورة فقد تم العثور على آلاف من النقوش والمخربشات في منطقة واسعة تمتد من جبل الصفا بالقرب من مدينة دمشق إلى مناطق الحجر وتيماء ومدائن صالح وديدان وبعض مناطق شرق شبه الجزيرة العربية . تلك النقوش والمخربشات ترتبط بوشائج لغوية ودلالية قوية باللغة العربية الفصحى . وقد اصطلح العلماء المختصون على تقسيمها إلى ثلاث مجموعات استنادا لمعطيات جغرافية ولغوية : ثمودية ولحيانية وصفوية , وكل مجموعة منها تمثل واحدة من لهجات القبائل العربية القديمة , أقامت بشكل مؤقت أو دائم في المناطق التي عثر فيها على النقوش والمخربشات المذكورة.
    فالنقوش الستة : " أم الجمال رقم (1) والنمارة وزبد وحران وأم الجمال رقم (2) وقرية ذات كاهل " تعد بحق آثارا مكتوبة وصلت إلينا من اللغة العربية الفصحى , وإن كانت النقوش المذكورة تضمنت ملامح واضحة من اللغة العربية الفصحى , فإن الأدب العربي في الجاهلية يقدم لنا صورة متكاملة وأدبية راقية لنا. أما اللغة التي كان يصطنعها الناس في عصر الجاهلية في خطابهم اليومي فلم يصل إلينا شيء منها, وقد وصل إلينا من لهجات القبائل العربية قبل الإسلام بعض الشواهد اللغوية العربية الفصحى المتعارف عليها , لذلك ليس من اليسير أن يستطيع الدارس معرفة كيفية تكون اللغة العربية الفصحى حتى وصلت ذلك التركيب الذي عرف في النقوش الستة المشار إليها , وإلى ذلك المستوى الأدبي الراقي الذي جاءت به الأشعار والخطب والحكم والأمثال في عصر الجاهلية , ومع ذلك فنحن نعتمد على روايات الأولين المبثوثة في ثنايا المصادر العربية حول أخبار الجاهلين وطبيعة حياتهم وبيئتهم , وما حفظ عن شعرائهم وخطبهم وحكمائهم من آثار أدبية , وآراء العلماء المحدثين , لكي نتمكن من تقديم صورة شبه متكاملة إلى حد ما عن تكون اللغة العربية الفصحى, وما صاحب ذلك من ظروف ساعدت على ذلك.
    فإذا نظرنا إلى شبه الجزيرة العربية باستثناء اليمن , نجد أن طابع الصحراء يغلب عليها باستثناء بيئات محدودة توافرت لها عوامل الإستقرار , وأهمها مكة والطائف ويثرب . وقد عاشت قبائل عربية في المناطق الصحراوية . وعاشت قبائل عربية أخى في بيئات الإستقرار جياة شبه مستقرة , بفضل ما توافر لها من أسباب الإستقرار.
    وقد تعددت اللهجات وتمايزت فيما بينها فاختلف بعضها عن بعض في كثير من الظواهر الصوتية والدلالية وفي مفرداتها وقواعدها نبعا للقبائل المختلفة التي تختلف ظروفها الطبيعية والاجتماعية ثم أتيحت لهذه اللهجات العربية فرص كثيرة للإحتكاك بسبب التجارة تارة , وتجاور القبائل تارة أخرى وتنقلها في طلب الكلأ والمرعى , أو تجمعها في مواسم الحج والمعاملات التجارية والأسواق واللقاء في الحروب الأهلية والغزوات وأيام العرب وما إليها. وعندما اشتبكت في صراع لغوي كان النصر فيها للغة مشتركة, استمدت أبرز خصائصها من لهجة قريش التي طغت على سائر اللهجات الأخرى , بفضل ما امتازت به قريش من فصاحة , وحسن اللفظ ورقة اللسان وبما كانت تتميز به من كلام الوفود العربية وأشعارهم , واصطفاء أحسن لغاتهم وأصفى كلامهم فاجتمع ما تخيّروا من تلك اللغات إلى نحائزهم وسلائقهم التي طبعوا عليها.
    وقد لعبت المناظرات الأدبية في أسواق مكة دورا مهما , تمثل في صقل وتهذيب اللغة العربية الفصحى والإرتقاء بها إلى ذلك المستوى يلقي فيها جيد ما نظم من عيون الشعر والخطب والحكم والأمثال , وكان الشاعر والأديب والحكيم يتخذ لغة موحدة منسجمة للتعبير عن خواطره سواء أكان من قريش أم من تميم أم من هذيل أم من غيرها من قبائل العرب هي اللغة العربية الفصحى, ويتجنب لهجته الخاصة ليتبوأ مكانة رفيعة فوق مستوى العامة من الناس . فكانت العامة من قبائل العرب لا تصطنع اللغة العربية الفصحى في خطابها اليومي , وانها إذا سمعت متكلما بها رفعته فوق مستوى ثقافتها.
    الآثار الأدبية التي اتخذها الشعراء والأدباء والحكماء لم تكن في متناول جميع العرب , بل كانت في مستوى أرقى وأسمى مما يمكن أن تتناوله العامة, وكان الشاعر أو الخطيب سرعان ما يذاع صيته وتزداد شهرته بين قبائل العرب إذا ما حاز نتاجه الأدبي إعجاب من يقوم بالتحكيم في تلك المناظرات.
    فاللغة العربية الفصحى إذن لم تكن لغة قريش وحدها , ولا لغة قبيلة أخرى بل أنها لغة انتظمت أحسن ما في لهجات القبائل العربية , كما ورثت بقايا اللهجات الثمودية واللحيانية والصفوية , واشتملت على مادة غزيرة من عربية أهل اليمن.[/
    b]


    المصدر: مجموعة من الأساتذه والباحثين في مجال اللغة العربية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 6:15 am